خمس خطوات لتحتفلوا بأعراسكم على الطريقة الفلسطينية

2015-07-13 11:29:30

سامية صلاح الدين/ رام الله

أولا: طلب العروس

تكمن أول خطوة في اختيار العروس، حيث تزور بعض من نسوة عائلة العريس إلى منزل والد العروس، ويلتقين بها بحضور أمها وقريباتها، وهذا يعرف باسم "النقد". وتعلم أم العريس والدة العروس أنهم يرغبون بطلب يد ابنتهم فلانة لابنهم فلان، فتطلب والدة العروس عادة مهلة لعرض الأمر على والد العروس، الذي يقوم بدوره بعرض الموضوع على رجال العائلة المقربين، ليبدأوا بحملة بحث وتحر لا تقف عند حدود العريس نفسه، بل كل أفراد عائلته. وإذا اقتنع أهل العروس بالعريس الذي تقدم لابنتهم، يوصلون خبرا لأهل العريس أن يتفضلوا لشرب القهوة في بيتهم، وهذه الخطوة تعني الموافقة على المصاهرة.

ثانيا : الطلبة

بعد أن يتلقى أهل العريس خبر الموافقة، يتوجه العريس وأمه ووالده وعدد قليل من أفراد العائلة إلى منزل والد العروس للاتفاق على تفاصيل الزواج وتبعاته؛ من مهر وكسوة وذهب وسكن... وغير ذلك من الأمور، وعادة ما ينتهي هذا اللقاء بقراءة الفاتحة إيذانا بالاتفاق على كافة التفاصيل.

ثالثا: الخِطبة

وهنا يتوجه أهل العريس مع رجال العائلة ونسائها، ووجهاء المنطقة، والأصدقاء، إلى منزل والد العروس، فيما يسمى "الجاهة"، ويقوم كبيرها بطلب يد العروس من أهلها بشكل رسمي، وأمام الجميع، فيرد عليه وجه عن عائلة العروس ويعلن موافقة عائلته على هذا الزواج ومباركته، ويبارك للعريس عروسه، وبعد ذلك توزع الحلوى والقهوة والمشروبات، ويمكن أن يتم في هذا اليوم كتب الكتاب و"صمدة"العروسين.

رابعا: ليلة الحناء

وتعتبر ليلة الحناء من أهم الليالي؛ فهي تسبق يوم الاحتفال بالزفاف بيوم واحد، ويجري فيها الاحتفال في مكانين منفصلين للرجال والنساء؛ ففي حفل الرجال يقوم أصدقاء العريس وأقاربه برسم الحناء على يديه وهم يرددون أغاني خاصة بالمناسبة، مثل:

حنا يا حنا يا ورق النبات-- يا محلى الحنا على أيدين البنات

حنا يا حنا يا ورق السريس-- يا محلى الحنا في ايدين العريس

وعادة ما يتم ذلك فيما يعرف باسم "سهرة الرجال"، والتي يتم خلالها ذبح الذبائح لليوم التالي وسلخها وتقطيها، وتركها طوال الليل لتجفيفها. 

أما سهرة النساء فتتم في دار العروس، بعد أن تلبس بدلة خاصة بهذه السهرة، وصففت شعرها، وتزينت، وتجمعت صديقاتها وقريباتها لتوديعها. وعادة ما تقوم "جاهة" نساء من عائلة العريس بوضع الحنة للعروس.

وقد عرفت ليلة "الحناء" بأغنياتها الشعبية الحزينة التي تسمى "الترويدة" التي تصور تشبث العروس بأهلها وصديقاتها، كما تصور حقيقة ارتباط الزوجة في الوسط الشعبي بأهلها أكثر من بيت زوجها، والواقع الجديد الذي يفرض أن تكون هذه الليلة هي آخر ليلة تقضيها في منزل والدها وأهلها قبل خروجها "الأبدي" إلى بيت زوجها. ومضمون هذه الأغنيات:

قولوا لأبوي الله يخلي أولاده -- استعجل علي وأطلعني من بلاده

خامسا: يوم الزفاف

في ذلك اليوم تكاد القرية بأكملها، والعائلة وأصدقاؤها وجيرانها، ينشغلون بإجراءات هذا اليوم المتعددة والمتشعبة؛فمنذ الصباح الباكر تبدأ عملية إعداد وليمة العرس بإنضاج اللحم وطبخ الطعام، ويتعاون الرجال والنساء في ذلك، وقد يتسلون بأغنيات شعبية تعبر عن كرم أهل البيت وإطعام الضيف.

وقبيل الظهر يقوم الشبان بمساعدة العريس على الاستحمام وإلباسه ثيابه الجديدة المزينة بالورود، ويرشونه بالعطور. وعند خروج العريس من الحمام، يستقبله جمهور الشبان قائلين:

طلع الزيــن من الحمــام -- الله واســــم الله علـــــــيه

ورشوا مــــن العطر عليه -- وكل ارجــــاله حواليــــــه

بعد ذلك يتوجه أهل العريس من نساء ورجال لإحضار العروس من بيت أهلها، وعند قدومهم لأخذ العروس تغني النسوة هناك:

نسايب نسايب ديروا بالكوا لينا -- ما دورنا على الزين على الأصل حطينا

و بعد خروج العروس من بيت أهلها يشكر المغنون أهل العروس قائلين:

يخلف عليكم كَــثّر الله خيركم-- لفينا البلد ما لاقينا غيركم

ثم يصل العريس إلى منطقة النساء، وتخرج العروس ووجهها مجلل ومغطى بالطرحة، وهي تحمل فييدها مصحفا مزينا بالورود والقماش، وتبدأ النساء تغني أغنية تسمى "التجلايه".

وعندما يصل موكب العروسين على مشارف قرية العريس، تبدأ "الزفة" إلى أن تنتهي على مدخل بيت العروسين، حيث تكون "الصمدة"، والاحتفال الكبير بالزواج، الذي تتكلل نهايته بدخول أقارب العريس وأصدقائه ليمنحه كل منهم مبلغا ماليا على الاستطاعة، وهو ما يعرف باسم "النقوط". أما نقوط العروس فيمنح لها عادة قبيل خروجها من منزل والدها، ولكن يشيع حاليا نقوط العروس في قاعة حفل الزفاف، حيث يدخل أهلها في نهاية حفل الزفاف لمنحها نقوطها، وعادة ما يتم ذلك قبل دخول أهل العريس وأصدقائه.

وعند انتهاء الحفل، يتم إعداد عشاء العرسان، قبل أن يتوجها إلى عش الزوجية.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...