شهداء لقمة العيش في عرض البحر

2021-03-14 12:47:17

نغم كراجه/غزة

قارب صغير وسط ميناء بحر غزة، ضم ثلاثة شبان بِعمر الورد وهم " محمد ، زكريا ، يحيى "، جميعهم يحملون نفس الأمنية، وهي أن يصطادوا الأسماك من عرض البحر ليوفروا قوت يومهم، لكن الموت كان أسرع من عودتهم سالمين بعد انقضاء مهمة الصيد، إثر حدوث انفجار غامض استهدف قاربهم.

من أجل لقمة العيش، أصبحت الأرواح رهينة الظروف الصعبة وتحديات الزمان، لا يوجد أسوأ من أن تسعى وراء رزقك كل صباح وأنت تقاوم البرد والفقر، فتبحر في البحر المحفوف بالمخاطر لصيد الأسماك بغية بيعها مقابل بعض الأموال، أو أن يخذلك البحر فلا سمك ولا أموال.

كان الحادث مروعاً لذوي الشهداء، يُتمت أطفالهم، وترملت نساءهم، ولا أدري كيف ستنقضي الليلة الأولى دون وجود عمود البيت ومعيلهم الوحيد في كل مجلسٍ وفي كل مناسبة، ستعصر قلوبهم بالشوق لهم بين الحين والآخر، نعم رحلوا دون سابق إنذار وفي غمضة عين، ستخلو الأماكن منهم وتبقى أرواحهم حاضرة رغم غياب الجسد .

الشباب في مدينتي يتذوقون مُر العلقم بالعمل في مهن خطيرة لتوفير لقمة عيش لأطفالهم، فمنهم من يسلك درب البحر، ومنهم من يصعد مدرجات المطار، و قِلة أرى تجبرهم الظروف لسلك طرق غير شرعية دون الاكتراث للنتيجة، و في الغالب تكون النتيجة قتل الأحلام و دفن الجسد.

مصدر الصورة: الإنترنت

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...