سها سكر/غزة
مع كل عدوان يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تجدد المعاناة والويلات على سكانه، وقبل ان تشفى هذه الجروح، يعاود الاحتلال فتحها بحرب جديدة.
هذا ما حصل مع الصحفي الرياضي في صحيفة فلسطين علاء شمالي، عندما قصف الاحتلال بيته للمرة الثانية على التوالي واصبح بلا مأوى هو وعائلته، فقد دمر الاحتلال منزله في 2014، وها هو يعيد قصفه في حرب ربيع 2021.
" في حرب 2014 دمر الاحتلال منزل عائلتي بالكامل، الذي يقع في حي الشجاعية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وكان البيت مكوناً من أربعة طوابق ويقطنه حوالي 25 شخصا"، يقول علاء.
وأوضح الشمالي أنه اشترى شقة سكنية في وسط غزة، يقطنها هو وزوجته وأطفاله الخمسة، مبينا أنه اختار الوسط ظنا منه أنها أكثر أمانا من المناطق الحدودية للقطاع التي تشهد قصفا عنيفا في كل حرب، ولكن أيادي الاحتلال الغادرة لا يمكن أن تترك مكانا أمنا للسكن في غزة المحاصرة.
في صبيحة الأحد 16 مايو من العام الجاري، نسفت طائرات الاحتلال البناية السكنية التي تسكنها عائلة الشمالي إلى جانب عمارتين مدنيتين تضمان حوالي 46 شقة مأهولة بالسكان.
"بعد تدمير منزلنا الأول أمضينا عامين كاملين نازحين نتنقل من منزل لأخر، وعانيت كثيرا حتى انتقلت إلى منزلي الذي مع الأسف دمره الاحتلال مرة أخرى، والأن عدنا لنقطة الصفر"، يواصل الشمالي حديثه لمجلة "علي صوتك".
وبكل عزيمة وتحدي يردد الشمالي "نحن من القدس وللقدس نحيا ونموت"، مؤكدا أنه سيعيد بناء منزله الذي فقده رغم أنه لم ينتهِ بعد من تسديد أقساطه التي تثقل كاهله، وأنه لن يستسلم، كبقية أهالي القطاع، لممارسات الاحتلال التي تهدف إلى إبادتهم جميعا.