هل ستتقبل عيوبك مثل بينولبي؟

2019-04-09 07:09:08

ناريد غبن / غزة،

نشاهد الأفلام العربية والأجنبية للتسلية وللترويح عن النفس، وحينما ننتهي من مشاهدة الفيلم نكون قد تعلمنا بعض القييم والحكمة، ولكل أكثر فيلم أثر في نفسي وعلمتني حكمة هو "الفيلم الكوميدي والرومانسي "بينولوبي- Penelope، من اخراج مارك بالانسكي، ومن تمثيل كرستينا ريتشي.

فيلم "بينولوبي" تم انتاجه عام 2006ـ وتدور قصة الفيلم حول عائلة ويليام  التي تقع تحت لعنة إحدى الساحرات الحاقدات، وهى أن أول مولدة أنثي من نسل العائلة ستحظى بأنف خنزير، ولن تفك هذه اللعنة ما لم تجد الفتاة الحب الحقيقي. وتمر السنوات وتنسى العائلة هذه اللعنة، إذ تستمر العائلة قدرا في ولادة الذكور فقط، لكن مع أول مولود أنثى تتحقق اللعنة في الطفلة بنيلوبي، وهى الابنة الوحيدة لأبوين ثريين ذوي مكانة اجتماعية مرموقة، وهنا تواصل  الفتاة محاولاتها اليائسة لإيجاد الحب الحقيقي حتى تنفك العقدة ويعود أنفها لحالته الطبيعية، ولكنها في النهاية بعد طول بحث تقرر الفتاة أن تحب نفسها وتتقبلها بكل عيوبها، وهنا تحل اللعنة عنها ويعود أنفها إلى طبيعته.

مشاهدتي لهذا الفيلم جعلتني أفكر ماليا، حياتنا تمضي ونحن نبذل جهودا مضاعفة لإصلاح عيوبنا من أجل إرضاء من حولنا، ونتعرض لضغوط يومية في محاولة لتخلص من عيوبنا، ولو فكرنا قليلا سنتوصل إلى أننا نعيش في وسط مجتمعي لا يتقبل أساسا أي شيء، نحن شعب نحب الاختلاف والتناقض في آن واحد، لذا سنرى دائما أن من حولنا دائم التفكير في كيفية التخلص من عيوبه، ودائما نكرر هذه الأسئلة في السر أو العلانية "لو أستطيع أن أسمن قليلا، لو أنحف قليلا، لو كنت أطول، لو كنت أقصر؟

أعزائي القراء يجب أن تدركوا أننا نعاني لأننا لا نرغب بتقبل عيوبنا، نحن نعاني لأننا نرى أنفسنا بأعين الأصدقاء والمجتمع، ولكن الأمر بسيط لتخلص من معاناتنا وهي " حين نتقبل عيوبنا سنتجاوزها كما فعلت بينولبي تماما".

 

- صورة تعبيرية من الفيلم الأصلي.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...