كن حذرا، كن واعيا

2020-06-14 11:35:30

سميرة محمد أنور

استمعت مؤخرا إلى ضابط شرطة يلقي محاضرة عن التنمر الإلكتروني في مدرستي، للتوعية بهذا المفهوم، وكيفية تعامل جهات الاختصاص مع أي حالات تقع، فضرب لنا مجموعة من الأمثلة التي تعاملت معها الشرطة بحكمة وترو؛ نظرا لما خلفته من اعتداء على خصوصية الأفراد، مع المحافظة على السرية التامة حول التفاصيل لحماية الضحية من أي ضرر قد يقع عليها نتيجة الكشف عن الحالة. وهنا أبصرت أهمية الوعي بهذا المفهوم، خاصة بين فئة المراهقات والمراهقين، الذين يمكن أن يقعوا بسهولة في فخ التنمر الإلكتروني، لعلنا نساهم في وضع آلية للحد منه، ومواجهته إن حصل. وقد أجريت بحثا سريعا حول التنمر، واستخلصت بأنه أي اعتداء على شخص أو مجموعة، يتكرر لمدة طويلة، وقد يكون بسبب الغيرة، أو الانتقاص من قيمة الفرد أو المجموعة المستهدفة، أو لضعفهما وغيرها. وينقسم التنمر إلى لفظي؛ عبر الألفاظ السيئة والجارحة، وعاطفي، وإقصاء الفرد عن المشاركة وتهميشه، وجسدي بالإيذاء بالضرب المتكرر. أما أهم أنواعه فهو التنمر الإلكتروني، الذي يعني ممارسة الاعتداء اللفظي والنفسي العاطفي على المنصات الرقمية والإنترنت، ويمكن أن يستغل في حالات الفقر والأوضاع المادية الصعبة لمن يستهدفهم، أو بغرض اللهو والعبث، أو الحقد والعدوانية، وسوء الخلق. ولا يمكن التغلب عليه إلا بالحفاظ على الخصوصية، والحذر في التعامل مع الواقع الرقمي؛ كي لا نقع في ثغرات تمكن المتنمرين من استغلالها . وترى معلمة التربية الإسلامية في مدرسة بيت إجزا الأساسية، فاطمة منصور، أن العلاقة السوية بين البشر هي علاقة أخوة، فلا ظلم ولا أذية، وأن على الفرد أن يتحلى بأخلاق فاضلة مع إخوته البشر. فلا بد لنا إذن من التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بحذر ووعي، وإن حاول أحدهم التنمر، فلا بد من إخبار الأهل للتعامل معهم، أو إبلاغ الشرطة، والله يسعد أيامك يا جدتي عندما قلت: "اللي بنشر غسيله على الشارع بتعب".

مصدر الصورة: الإنترنت

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...