ميار حوشية
يقولون " درهم وقاية خير من قنطار علاج". ونقصد هنا أن نعتمد أساليب الوقاية ونطبقها قبل أن نقع في سلبية المرض الذي قد يكون جسديا أو نفسيا ناجما عن فايروس، أو حتى سلوكا اتخذه تجاهك شخص ما. وفي ضوء الكثير من المشاكل التي نجمت عن التنمر في البيت، والمدرسة، والعمل، والجامعة، وحتى الإنترنت، وهو يعبر عن حالة " تسلط" يمارسها متنمر على شخص آخر أضعف منه، يكون هو "ضحية التنمر". وما يميزه عن العنف هو الأسلوب الذي يتم التعامل به مع الضحايا، وهو أسلوب ترهيب واستهزاء للوصول إلى غاية أو هدف معين.
وقد يلجأ بعض الناس لممارسة "التسلط»" كتنمر موجه تجاه الآخرين؛ نتيجة الإدمان على السلوك العنيف، جراء نشأتهم في بيئة متنمرة.ولا يغيب عن بالنا أننا نعيش أيضا أكبر تنمر سياسي تمارسه دولة الاحتلال علينا؛ قتلا، وتشريدا، وسجنا.
وهنا أوجه رساله للضحايا: دافعوا عن أنفسكم، ولا ترضخوا للتنمر، ولا تهربوا. أظهروا رفضكم له، ولا تقفوا مكتوفي الأيدي تنتظرون الفرج!
مصدر الصورة: الإنترنت